أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 5 مارس 2021م : رحلة الإسراء ومكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) فيها ، للشيخ كمال المهدي

خطبة الجمعة القادمة 5 مارس 2021م بعنوان : رحلة الإسراء ومكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) فيها ، للشيخ كمال المهدي، بتاريخ 21 رجب 1442هـ ، الموافق 5 مارس 2021م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 5 مارس 2021م بصيغة word : رحلة الإسراء ومكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) فيها ، للشيخ كمال المهدي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة5 مارس 2021م بصيغة pdf : رحلة الإسراء ومكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) فيها ، للشيخ كمال المهدي

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 5 مارس 2021م بعنوان : رحلة الإسراء ومكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) فيها ، للشيخ كمال المهدي:

 

١- الحكمة من رحلة الإسراء والمعراج .
٢- الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج .
٣-رحلة الإسراء والمعراج بيان لمكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 5 مارس 2021م كما يلي:

  
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما بعد :-
أحبتي في الله :-
ما أجمل اللقاء إذا كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أجمل الحديث إذا كان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتعالوا بنا اليوم لنعيش مع حادثة بل رحلة من أعظم الرحلات التي كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تُعَدُ إكراما وتشريفا للنبي صلى الله عليه وسلم وكأن الله تعالى يريد أن يقول له من خلالها.
إِنْ كَانَ أَهْلُ الأَرْضِ لَمْ يَعْرِفُوا قَدْرَكَ؛ فَإِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ قَدْ عَرَفُوكَ، فَأَنْتَ إِمَامُ المُرْسَلِينَ، وَأَنْتَ حَبِيبُ رَبِّ العَالَمِينَ،
وإن أحزنك أهل الأرض فسوف يحتفل بك أهل السماء في الملأ الأعلى، وإن كنت في ضيق من بعض الخلق فأنت في سعة من الخالق.
تُرَى أي رحلة هذه؟؟
إنها رحلة الإسراء والمعراج..
وخير ما أبدأ به حديثي هو قول الله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)[الإسراء:١].
ولسائل أن يَسأل لِمَاذا كانت رحلة الإسراء والمعراج؟
نقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توالت عليه الحوادث والأزمات الكثيرة، فلقد لاقى الكثير من عنتٍ الكفار وتصديهم لدعوته وإنزال الأذى والضرر به وبمن تبعوه، ثم فَقَد نصيرًا وظهيرًا له هو عمه أبو طالب، وكذلك فَقَد شريكة حياته وحامية ظهره السيدة خديجة التي كانت له السند والعون على تحمُّل الصعاب في سبيل تبليغ دعوته، فكلاهما مات قبيل حادثة الإسراء والمعراج؛ ولذا سمي هذا العام “عام الحزن” ومن هنا كان إنعام الله على عبده ورسوله محمد بهذه المعجزة العظيمة؛ تطييبًا لخاطره وتسرية له عن أحزانه وآلامه. ثم ليشهد فيها من عجائب المخلوقات وغرائب المشاهد ، وإكراماً وتأييداً له صلى الله عليه وسلم.
** وكما تعودنا أحبتي في الله على أننا لانذكر القصة من باب التسلية ولا الترفيه إنما نذكرها من باب استخراج العبر والمواعظ والدروس المستفادة منها كما بين ربنا جل وعلا في قوله ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفتري)[يوسف :١١١].
!! فتعالوا بنا لنستخرج بعضا من الدروس المستفادة من هذه الرحلة المباركة.
**وأول هذه الدروس :-
هو (أن المنحة قد تولد من رحم المحنة)
فالعسر يأتي بعده اليسر والضيق يأتي بعده الفرج. وصدق القائل :-
وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى**
ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ.
ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها**
فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ.
وصدق القائل :
ألا أيها المحزون فكر في ألم نشرح ** فعسر بين يسرين بشرٌ من هنا فافرح..

|| فقد تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لسنوات مأساوية، مليئة بالعواصف العاتية من التعذيبِ والإيذاء، والبغضاء والافتراء..ثم كان العام العاشر من البعثة الذي سُمى بعام الحزن الذي فقد فيه عمه أبا طالب الذي كان ينافح عنه ويدفع عنه أذى قريش، وبعد وفاة أبي طالب يفجع النبي صلى الله عليه وسلّم بموت رفيقة دربه السيدة خديجة رضي الله عنها، وهي التي كانت تقف إلى جانبه في أشد المواقف على مدى خمسة وعشرين عاماً.
ثم يتلفت عليه الصلاة والسلام في مكة فلا يجد من ينصره ليبلغ رسالة ربه، فيخرج إلى الطائف، ويعرض دعوته على ثقيف، فيردون عليه بأقبحِ رد، وآذوه ونالوا منه ما لم ينل منه قومه. وأغروا به سفهاءهم يرمونه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان.
وينصرف صلى الله عليه وسلم من الطائف محزوناً مهموماً، يمشي ولا يشعر بنفسه، حتى استفاق في قرن الثعالب فأخذ يناجي ربه.
في ظل هذه الأجواء الكالحة، والظروف الحرجة، وبعد مضي ثنتي عشرة سنة من البعثة، يشاء الله، اللطيف بعباده أن يسلي رسوله، ويثبته على الحق، فيمن عليه برحلة تاريخية لم ينل شرفها قبله نبي مرسل ولا ملك مقرب.
فيا صاحب الهم إن الهم منفرج **
أبشر بخير فإن الفارج الله.
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه**
لا تيأسن فإن الكافي الله.
الله يحدث بعد العسر ميسرة**
لا تجزعن فإن القاسم الله.
إذا بليت فثق بالله وارضَ به **
إن الذي يكشف البلوى هو الله.
والله مالَكَ غير الله من أحد **
فحسبك الله في كلٍ لك الله.

** ومن هذه الدروس المستفادة :- (معرفة الصداقة الحقيقية في المواقف الصعبة)
فالصداقة الحقيقية ليست مجرد كلام إنما هي مواقف ومبادئ، فكلنا يعلم أنه حينما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رحلة الإسراء والمعراج وقص على قريش ما حدث، انطلق نفرٌ منهم إلى أبي بكر رضي الله عنه يسألونه عن موقفه من الخبر ، فقال لهم : لئن كان قال ذلك لقد صدق ، فتعجّبوا وقالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح، فقال :” نعم” إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة ، فأطلق عليه من يومها لقب ” الصديق “.
هكذا الصداقة الحقيقية.
وصدق القائل :
جزى الله الشدائد كل خير * * عرفت بها عدوي من صديقي..
ولله در القائل :-
إِنَّ اَخاكَ الحَقّ مَن كانَ مَعَك**
وَمَن يَضِرُّ نَفسَهُ لِيَنفَعَك.
وَمَن إِذا ريبَ الزَمانُ صَدَعَك**
شَتَّتَ فيكَ شَملَهُ لِيَجمَعَك.

** وكذلك من الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج :-(الإستفادة من خبرات الآخرين) فإننا نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة فرض الله عليه وعلى أمته خمسين صلاة في اليوم والليلة.وبمروره صلى الله عليه وسلم بموسى عليه السلام ومعرفة أن الناس لا تطيق ذلك بمحض خبرة موسى عليه السلام مع قومه رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه وسأله التخفيف
الشيخ كمال مهدي
حتى وصلت إلى خمس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَا أُمِرْتَ، قلت: أُمِرْتُ بِخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، وَإِنِّي ـ وَاللَّهِ ـ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ، فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ، فَأُمِرْتُ بِعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ، فَأُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ ؟ قُلْتُ: أُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، وَإِنِّي قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ؛ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ! قَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ، وَلَكِنِّي أَرْضَى، وَأُسَلِّمُ … فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ: أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي) [البخاري: ٣٥٩٨].
وهناك العديد من الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج ولكن لا يتسع الوقت لذكرها.
ولكن يكفينا أن نعلم أن رحلة الإسراء والمعراج في مضمونها تكريم وتشريف وتأييد لرسول الله صلى الله عليه وسلم..
“ولِمَا لا ” !! وقد جعله الله تعالى إماما للأنبياء والمرسلين في هذه الرحلة المباركة وفي ذلك يروي الصحابي الجليل أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” ثم انطلقنا حتى أتينا إلى بيت المقدس فصليت فيه بالنبيين والمرسلين إماما ”
وفي هذا تكريم وتشريف وتأييد للنبي صلى الله عليه وسلم،وبيان بإمامته لسائر الأنبياء في الدنيا الآخرة .
فليرفع المسلم رأسه حبا وشكرا لله لأنه من أمة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال شوقي :-
أسـرى بك الله ليلا إذ ملائكـه ** والرسل في المسجد الأقصى على قدم.
لما خطرت بهم التفوا بسـيدهم** كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم.
صلى وراءك منهم كل ذي خطر** ومن يفز بحـبـيـب الله يأتم.
حتى بلغت سماء لا يطـار لها ** على جناح ولا يسـعى على قدم.
وقـيل كل نبـي عند رتبـته ** ويا محمد هــذا العرش فاستلم.
وفي الختام نقول أن الله جل وعلا أراد أن يجعل لرسوله صلى الله عليه وسلم خصوصية، وأن يريه من آيات الغيب الذي لم يطلع عليه أحدا، ليرى صلى الله عليه وسلم حفاوة السماء به، ويرى مكانته عند ربه. فما أعظمَها من مكانة، وما أسماها من مَنزلة! ولكنها حق من الحق لحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم.
أسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل .
***
كتبه:- الشيخ/ كمال السيد محمود محمد المهدي.
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية.

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »